: ترجمة الأقوال إلى أفعال: اتخاذ خطوات بشأن القرار المعني بالمرأة والقيادة

تموز/يوليو 2021

أمانة شبكة GLOW Red والصليب الأحمر الكندي – Erika O’Halloran

أمانة شبكة GLOW Red والصليب الأحمر السويدي – Josefin Edberg

موجز

اجتمعت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر  (الحركة) بأكملها في كانون الأول/ديسمبر 2019، لدعم قرار المرأة والقيادة في العمل الإنساني للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر. إذ يشدد القرار على القلق البالغ إزاء تدني تمثيل المرأة في الأجهزة الحاكمة والمناصب الإدارية العليا في جميع مكونات الحركة والمنظمات الإنسانية بشكل عام. وأخذت الشبكة العالمية للقيادات النسائية في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر (شبكة GLOW Red) بزمام المبادرة بشأن تقديم تقرير حول هذا القرار.

وبشكل عام، تعمل هذه المدونة بمثابة تذكير بقرار “المرأة والقيادة في العمل الإنساني للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر” الذى اعتُمِد في المؤتمر الدولي الأخير لعام 2019، وضرورة أن يعمل جميع شركاء الحركة على تحقيق الأهداف المحددة في القرار. وتسلط المدونة الضوء على إنجازين رئيسيين جرى تحقيقهما وهما: إنشاء الفريق العامل المعني بقرار المرأة والقيادة وإصدار مقالة بحثية على مستوى الحركة بعنوان “كيف شكلت القيادة المتنوعة الاستجابات لفايروس كورونا COVID-19 داخل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر مايو (آيار) 2021”.

النص الرئيسي للمدونة

في كانون الأول/ديسمبر 2019، اتخذت الحركة خطوة مهمة نحو التكافؤ بين الجنسين. وإدراكًا لأهمية وجود تمثيل متنوع للقيادات النسائية في جميع مستويات صنع القرار على نطاق الحركة، وافق شركاء الحركة والدول بالإجماع على الالتزام بـ  القرار رقم 5- “المرأة والقيادة في العمل الإنساني للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر“

ويحث القرار شركاء الحركة على زيادة مستوى تمثيل النساء من خلفيات مختلفة على جميع مستويات صنع القرار ويدعو شركاء الحركة إلى التواصل وتحديد القيادات النسائية التي تستثمر في هؤلاء النساء بشكل فعال من خلال التوجيه وتنمية المهارات القيادية. بالإضافة إلى ذلك، يدعو القرار شركاء الحركة للتوصل إلى تحقيق تكافؤ بين الجنسين بحلول عام 2030 وجمع بيانات مصنفة حسب نوع الجنس لضمان قدرتنا على رصد التقدم. ويتضمن القرار أيضًا مكون بحثي يشجع شركاء الحركة والدول على الاستثمار في الأبحاث لتوفير قاعدة أدلة حول قيمة القيادة النسائية. يرجى الاطلاع على جميع الالتزامات الواردة في القرار هنا.

ويحدد القرار المعني بالمرأة والقيادة بعض النقاط الممتازة للعمل التي يجب اتخاذها لضمان تمثيل المرأة بشكل مناسب في المناصب القيادية في جميع أنحاء الحركة. والسّؤال الذي يبقى مطروحًا يتمثل في- كيف تبدو هذه المطالب الرفيعة المستوى في القرار المعني بالمرأة والقيادة على أرض الواقع؟ ففي حركة تعج بالنساء اللواتي يتمتعن بذكاء وشغف ومؤهلات وخبرات تمتد لسنوات في العمل في جميع أنحاء الحركة، لماذا لا تجري ترقيتهن لشغل مناصب قيادية؟ يصعب الإجابة على هذه الأسئلة الشاملة ولكنها ضرورية لفهم العقبات ومعالجتها والمضي قدمًا نحو تحقيق التكافؤ بين الجنسين.

وفيما يتعلق بشكل الالتزام بزيادة القيادة النسائية على أرض الواقع، تجمع شبكة GLOW Red هذه المعلومات مع إنشاء فريق عمل معني بالقرار المتعلق بالمرأة والقيادة. ويلتزم هذا الفريق، المكون من ممثلين من جميع أنحاء الحركة، بجمع ومشاركة جميع الإجراءات المتخذة لتنفيذ القرار المتعلق بالمرأة والقيادة. ويمكن أن يتضمن ذلك أي شيء من الشروع في التدريبات على القيادة أو برامج الإرشاد، إلى تحديد أهداف المساواة بين الجنسين، وتنفيذ السياسات، أو تغيير النظم الأساسية للتأكد من إشراك المزيد من النساء في عمليات صنع القرار.

شاركت المجموعة في إنشاء آلية لإعداد التقارير وتجتمع على أساس ربع سنوي لمناقشة خطوات للمضي قدمًا. ومع عقد الاجتماع الأول في آذار/مارس 2021، تظل المجموعة ترحب بأي موظف أو متطوعين في الحركة مهتمين بالدفاع عن القيادة النسائية، يرجى التواصل مع شبكة GLOW Red لمعرفة الاختصاصات بالتفصيل. وتأمل المجموعة في المستقبل في مشاركة أفضل الممارسات والدروس المستفادة من شركاء الحركة على طريق تحقيق التكافؤ بين الجنسين، مع التركيز على حلول ثقافية محددة تعترف بالطابع المتعدد الجوانب للمرأة في جميع أنحاء الحركة. هل لديك حل ثبتت نجاعته مع مكون الحركة لديك؟ يرجى مشاركته معنا.

وبالإضافة إلى فرق العمل، ثمة ضرورة لوجود قاعدة أدلة تدعم أهمية وجود القيادة النسائية. ويسعدنا إبلاغكم بأن التقرير الذي يحمل عنوان “كيف شكلت القيادة المتنوعة الاستجابات لفايروس كورونا COVID-19 داخل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر مايو (آيار) 2021” قد صدر مؤخرًا، بالتعاون مع المجموعة الاستشارية الإنسانية والاتحاد الدولي واللجنة الدولية. ويسلط هذا التقرير الضوء على حقيقة أن التنوع في الحركة يمثل مصدر قوة، ولكن ثمة حاجة للعمل معًا لاتخاذ خطوات استباقية نحو الإدماج على جميع مستويات صنع القرار. وأظهر البحث أن القادة في الحركة أدركوا تأثير السمات والصفات الشخصية على نهجهم القيادي، لكن وجود مجموعة متنوعة من الأشخاص حول طاولة القيادة لا يكفي في حد ذاته: إذ يتطلب اتخاذ قرارت فعالة أن يكون كل شخص قادرًا على التحدث والاستماع إلى آرائه. وعبر قادة من أنحاء مختلفة من الحركة عن مخاوفهم من أن بعض السمات، مثل نوع الجنس أو العمر أو العرق أو عدد سنوات العمل، يمكن أن تؤثر على مقدار الأهمية التي تُعطى للأصوات المختلفة. ومن ثم، نشجعكم جميعًا على قراءة هذا البحث وإيلاء اهتمام خاص للخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان تمثيل قادة متنوع في جميع أنحاء الحركة.

وفي نهاية المطاف، لا يكفي البحث وإنشاء فرق العمل لضمان تمسك الحركة بالتزامنا بزيادة تمثيل النساء، من جميع الخلفيات المختلفة، في المناصب القيادية. ولترجمة الأقوال إلى أفعال، يجب اتخاذ كل شريك في الحركة خطوات استباقية، ويجب النظر إلى الأمور نظرةً متعددة الجوانب، لتحديد الحواجز الثقافية المحددة والعقبات على نطاق الحركة التي تحظر على النساء تولي مناصب قيادية.